الأحد، 8 مارس 2020

عشت لأروي....غابرييل غارسيا ماركيز


الكتابة منذ الصغر”عشت لأروي”… يُقال “التعليم في الصغر كالنقش على الحجر” و”التعليم في الكبر كالنقش على الماء”، دشن “غابرييل غارسيا ماركيز”
عهده مع الكتابة منذ الصغر إذ يعترف: ” كانت حكاياتي في معظمها أحداثا بسيطة من الحياة اليومية، أجعلها أكثر جاذبيه بتفاصيل متخيلة ‏كي يُصغي إلي الكبار، وكانت أفضل مصادر إلهامي، هي الأحاديث التي يتبادلها الكبار أمامي، ‏لأنهم يَظنون أنني لا أفهمها، فيشفرونها عمداً كي لا أفهمهما، لكن الأمر كان خلاف ذلك، كنت ‏امتصُّها مثل إسفنجة، ثم أفككها إلى أجزاء، واقلبها لكي أخفي الأصل، وعندما أرويها للأشخاص ‏أنفسهم الذين رووها بينهم، تتملكهم الحيرة للتوافق الغريب بين ما أقوله وما يفكرون فيه”.
“عشتُ لأروي”؛ يقول  الروائي “غابرييل غارسيا” أن “نصف الحكايات التي بدأت بها تكويني، سمعتها من أمي. وهي لم تسمع مطلقاً أي كلام عن الخطاب الأدبي، ولا عن تقنيات السرد، ولا عن أي شيء من هذا. لكنها تعرف كيف تُهيّئ ضربة مؤثرة، وكيف تُخبئ ورقة آس في كَمِّهَا خيراً من الحواة الذين يخرجون مناديل وأرانب من القبعة”. “إن الشيء الوحيد الذي أثار اهتمامي منذ أن كنت طفلا: أن يُحبني أصدقائي أكثر..” كانت رغبة طفولية بحق، نَمَتْ حقًا، بعطر الجبين وشجاعة الإبحار عميقا بين سحر الكلمات وفن الحكي وروعة الحبك وسلاسة السرد وجمالية الصور والنصوص، حتى أصبح فعلا محبوب العظماء وساحر القراء وملهم اليافعين ومثال الكتاب المبدعين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عن الموقع

مجتمع الكتب هو موقع يتيح لك العديد من الكتب العربية و الاجنبية في مختلف أنواع التخصصات الادبية و العلمية، بشكل بسيط و سهل التحميل من أجل نشر ثقافة الكتب في العالم العربي.